الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

مقال 28\11\13

مرحباً بكم فى أرض الأحلام الضائعه...
مصر...
البلد الأولى فى تصنيع الأحلام و قتلها فى نفس اللحظه...
أعتقد أنه فى مصر لا يوجد شيئ يسمى بشخص حالم..الكل بائس محطم كل مايريده فى الحياه هو أن يأكل ويشرب و يجد مكان مناسب لمعيشته هو و أسرته..,حزن عام منتشر تقريباً بين الناس كلها كلهم نسو ماهو ذلك الشيئ الغريب الذى كان موجوداً فى الماضى فقط الذى يسمى الحلم...
أولهم صديقى...رسام أقل ما أقول عنه أنه عبقرى..رسوماته بالفعل تنقلنى انا لعالم أفضل..كان كل حلمه فى السابق أن يكون طالباً فى كلية فنون جميله وأختفى فتره من الزمن وعاد والبؤس اصبح علامه مميزه على وجهه وقال لى أنه فى كلية طب...كيف هذا..؟وماذا عن حلمك..فأبتسم أبتسامه مكسوره وأخبرنى أن قد توقف عن الحلم...,ومن منا فى هذه البلد لديه حلم دفين خائف أن يظهره على السطح حتى لا يتألم ويبكى وهو يعيد دفنه..
فى بداية التسعينات ظهور أول أثر أدبى كتابى فى مصر رواية (زينب) لمحمد حسين هيكل تقريباً كان كل الأحلام فى تلك الوقت هو الأدب او الفن او اى شيئ يحاول أن ينقل تلك البلد لمكان متقدم بين الدول..بغض النظر عن المجال ولكن الأن حلم أى أنسان موجود هنا هو الطعام الجيد و المياه النظيفه ومكان يصلح للعيشه الأدميه..فقط!!!
لتلك الدرجه..قتل الأحلام يزيد من اليأس والكبت عن معظم الحالمين فيؤدى هذا الى دمار و تحرش و سرقه و أى شيئ لأخراج حاله اليأس و الشعور بالظلم تلك من داخلهم...نعم شعور بالظلم..مثلا شخص يملك طريقة لزراعه نبات ما بطريقه علميه ستوفر الكثير من الأموال لمصر..
سخرو منه و حطمو أحلامه بأكبر مطرقه وجدوها أمامهم...حدثونى عن الظلم الأن؟؟
انا أعرف أن مصر الأن أمرأه مريضه تريد الكثير من الأشياء لتشفى غير التفكير فى موضوع أحلام بعض الأشخاص..ولكن لما لا يكون بين هؤلاء الأشخاص شخص واحد قادر على أن يشفيها تماماً من كل الأمراض...
الموضوع ياساده موضوع أن يفكر قادات الدوله فى شباب او حتى شيوخ الشعب المصرى ورؤيه مالذى يوجد فى عقولهم من أفكار وأحلام وبالتأكيد سيكون هناك الشخص المناسب فى الأدب والفن و السياسه و كل شيئ...

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

محاوله فاشله لكتابة الشعر...

أن كنتى تحلمين...
بأن تملكين...
قلبى وعقلى فستفشلين...
لأننى فى الحب ثائراً لعين...
سأحطم كل قيود الحب وسأسرق كل ماتملكين..
فلا تأمنين على كنزك الثمين...
ولذلك سأرحل الى مالا تعلمين...
فتلعانقى حظك لأننى بالفعل لست كما كنتى تظنين...

السبت، 23 نوفمبر 2013

متاجره

تقريباً أفضل بلد فيها متاجره فى العالم هى مصر...
كل حاجه فيها متاجره...مش بضايع...بس أشياء معنويه...
مثلاً الأخوان كان بيتاجرو بالدين...الى هيعمل كذا هيدخل الجنه والى هيعمل كذا هيبقى كافر وهيدخل النار...
بعدها بشويه اى واحد عايز حاجه تكسب يتاجر بأسم السيسى...
الشهداء والدين بيتاجر بيهم وبالذات على مواقع التواصل الأجتماعى...وخصوصاً الفيس بوك...
لوكنت مع الشهيد كذا أخبط لايك...لو مسلم دوس لايك و لو مسيحى كومنت...
يجيبو صورة طفل تعبان ويقول أكتب كومنت وقول الله يشفيه ولو مكتبتش اعرف أن ذنوبك هى الى منعتك...موضوع زينه نفس الكلام...تسأل الناس هتعملو ايه عشان زينه..هتاخدو حقها ازاى...يقولو هنعمل صفحه ليها على الفيس...للدرجه ديه...احنا انحدرنا وكل همنا اننا نتاجر بأى موضوع...
شكلنا بقا وحش اوى برا...

الخميس، 21 نوفمبر 2013

شهداء لا ينتهون

زينه...
حوريه صغيره من الدنيا تم أغتصابها من أتنين كلاب ولا يسوو...طب وبعدين...
هنعمل جروب لزينه عرفه...هنعمل بيج لزينه عرفه...هنشتم وهنشرد ولاد ال***الى عملو كدا...طب وبعدين..؟؟
المحكمه هتعمل ايه هوهنعمل ايه لو المحكمة مجبتش الحكم الى احنا عايزينه...
عادى جداً شهيده تانيه فى البلد ديه مخدتش حقها..زى أخواتها..جيكا و مينا وكريستى وأنس و جنود الجيش والشرطه والدكاتره وألخ ألخ ألخ...
بلد ملهاش ربنا والحاجه الوحيده الى شغاله فيها هى المشرحه...:(
ربنا يرحمكم جميعاً

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

عاهره فى سرير كل نظام...!!!!!!

البلد الوحيده الى بقالها حوالى 3 سنين بيموت فيها شباب بس...
جنود ملهمش اى ذنب بيتضربو مع ان العيب مش عليهم العيب الى فوقيهم...
شرطه بتتشتم كلها مع العلم ان فيها ناس بتشتغل بجد...
ناس عارفين ربنا كويس يتقال عليهم أخوان و يضربو مع ان كل همهم فى الدنيا يجيبو أكل عيشهم...
شاب ثورى زى معظم الشباب الموجوده كل همه ان يلاقى بكره أحسن مش مستقبل مظلم يتقال عليه بلطجى...
انا عن نفسى مش هيأس هفضل واقف ناس كتير واقفه جنبى كتفى فى كتفهم صحيح هما بيقلو بس هنفضل واقفين ناس كتير بتختفى وممكن يوم من الأيام أكون انا الى همشى من وسطهم لكن انا عارف أن هما هيكملو مكانى ودمى عمرو ماهيروح هدر...
عندى أمل لأنى أتعودت انى ميأسش من رحمة ربنا ربنا معانا لأننا على حق كل همنا نغير بلد المفترض انها بقت عاهره لكل نظام شويه...ولما أجى أرد هرد بالتلت أسلحه الى معايا
كتاباتى و ضحكتى وصرختى...
بالتلاته دول أنا أن شاء الله هغير النظام...بكره ان شاء الله هيبقى أحسن...:)

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

ثورجى

ايوه انا الشاب الوحيد المحايد وبيحترم رأى الناس..ايوه انا الشاب الى ليا اخوات ماتو فى رابعه و التحرير ومحمد محمود و النهضه ايوه انا الشاب الى مش خاضع لحد ايوه انا الشاب الى مش عايز أى حد يحكمنا والسلام...
انا الشاب الى زى ألوفات الشباب زيى انا ثورجى ضد اى نظام ظالم...انا الشاب الى مفيش فى جيبه ولا مليم بس بردو عايش حياته وبيضحك وعنده أمل فى ربنا كبير...
أنا شاب مصرى...

السبت، 16 نوفمبر 2013

ألحاد

منتشره الأيام ديه موضة الألحاد...أستخفيت بيها أول ماسمعت عنها...
لكن لما دخلت على صفحتهم لقيت حاجات غريبه أوى...مقتعين بكلامهم حق أقتناع وبيجيبو أيات من القرأن و بيقولو شوفو الخطأ او التناقض (استغفر الله العظيم يعنى)..صحيح ان العرب غلطانين فى حاجات كتير...ناس بتعمل حاجات كتير غلط من غير درايا..لكن ليه الواحد يبتدى يكفر ويشتم ويفكر فى حاجات غيبيه مينفعش الواحد يفكر فيها...أكبر مثال مصطفى محمود دخل فى السكه ديه ورجع بالعافيه لأيمانه بربنا...
احنا فى زمن الفتن...يارب أحمينى من الفتن وأى حاجه تبعدنى عن سبيلك..

سياسة فارغه

الشغل الشاغل فى مصر دلوقتى...هو السياسه..
يعنى ممكن أتنين مش لاقيين ياكلو وبيتخانقو مع بعض عشان ده مع تيار سياسى معين..وده مع تيار سياسى معين...
(طب شوف شغلك..انا وانت عارفين ومتأكدين انك مأثر فى شغلك...
اه قصدك ايه قصدك ان البلد واقفه انت بتشكك فى حكومة البلد...)
كالعاده الموضوع فى الأخر بيرجع للسياسه...شوف المشاكل بتاعتك حلها فكر حتى تحلها متفضلش تشتم وخلاص...
ولو حتى يعنى شايف ان انت مش عايز تشوف شغلك خليك محايد أقبل ووافق برأى الى قدامك...حتى لو كان مجنون..كدا على الأقل مفيش خناقات هتحصل..

مذاكرات فان..


ا أسمى (كامل) نحن فى عام 2015...,تقريبا أنا مسجون فى مستشفى فى المعادى...
أملك الكثير من الأسلحه اليدويه و الطعام والشراب...
لا أحد يعرف كيف بدأ الأمر....
مجرد أستيقظ الناس من نومهم ليجدو أن الناس الأخرون قد تحولو لمجانين يقتلون فى بعضهم البعض...
عن نفسى أنا استيقظت لأجد أننى الوحيد فى المنزل..وفى المدينه تقريبا...
السماء أصبح لونها أحمر دائما ولم أعد أرى الشمس ولا القمر ولا تمطر الا قليلا ولكنى لم اعد أثق فى مياه الأمطار...
بحثت عن اى شخص لفتره طويله لم أجد..
بعد فتره وجدت أشخاص يشبهون المجانين..النظره الزائغه..الشعر الطويل للغايه..اللعاب المتساقط..
وعندما رأونى طاردونى على الفور.. وكادو يمسكون بى ولكنى استطعت الهرب بصعوبه...
بعدها عرفت كيف أنجو...
بدأت فى البحث عن أى طعام أى مياه صالحه للشرب أى أسلحه...لكى أنجو
بدأت أرى أشخاص ولكنى أعرف بعدها أننى أهلوس...ظللت أسابيع وأسابيع على هذا الحال...
أصبح يومى يتمحور حول خمس أشياء أفعلها....
1_البحث عن الطعام والمياه الصالحه للشرب
2_البحث عن الأسلحه
3_الأنتقال من مكان لأخر حتى لا أجذب الأنتباه
4_قتل البعض من هؤلاء الأشياء
5_البحث عن أى أشخاص عاقلون
كنت انجح تقريبا كل يوم فى أول أربع أشياء ولكنى أنتظرت كثيرا جدا حتى وجدت أشخاصا عاقلون...
رأيتهم من خلال النيران التى اشعلوها من وراء النافذه...
طرقت الباب فى عنف ولكن لم يفتحو صرخت وقلت أنا طبيعى لست منهم اقسم على ذلك...
 سمعت صوت أقفال تفتح وبعدها فتح رجل  جزءا صغيرا من الباب ليرانى فقلت أقسم لك أننى لست منهم...
ففتح الباب سريعا وأدخلنى ونظر يمينا ويسارا حتى يتأكد أنه لا يوجد أحد يتبعنى ثم أغلق الباب...
كان بالداخل رجل و فتاه و أمرأه...
أصبحت منهم سريعا و أرونى الباب الأحتياطى للهرب ومكان الطعام والأسلحه...
ظللت معهم عدة ايام..حكو لى عن كل شيئ..عن كيف استيقظو ليجدو انهم محبوسين فى منزلهم..عن رؤية أبنهم الأصغر يقتل أمام أعينهم..عن بقية عائلتهم الذين حاولو أن يقتلوهم...
حكيت لهم أنا عن أهلى الذين قد اختفو ولا أعرف هل هم أحياء أم لا...
وأتفقنا انا والرجل الذى عرفت أن أسمه (حازم) أن نذهب أنا وهو كل يوم لنبحث عن الأسلحه والطعام وأى شيئ قد يفيدنا..قال انه يفعل هذا كل يوم...
* * *
ذهبنا فى اليوم الذى يليه للبحث عن أى شيئ مفيد...
ووقعنا على كنز...
نحن نبحث فى البيوت والمتاجر...بعد بحث طويل لم نجد أى شيئ مفيد...ولكن أخر متجردخلناه وجدنا الكثير من الأشياء أسلحه,طعام,ماء صالح للشرب,الملح (الذى لم يكن لدينا منه الكثير)...
ولكن عندما خرجنا وجدنا من يصرخ فى جنون...
كيف..متى؟؟
لقد لحقو بنا...لكننا قاتلناهم لم يكونو كثيرون لكنهم أحاطو بنا...وجرحو (حازم) ولم أعرف وهو لم يقل...
ذهبنا للمنزل وما أن وضعنا الأشياء حتى وجدنا (حازم) يصرخ ويبكى بصوتاً عالياً للغايه...
لقد بدأت أول الأعراض الألم الشديد عندها لم أعرف ماذا أفعل أنهم سيسمعون صوته...أخرجت مسدسى وكنت سأقتله ولكن أهله منعونى..جادلتهم وقلت أنه ما أن ثوانى ويبدأ فى قتلنا...وما أن أنهيت كلمتى وجدت من يحاول تكسير الباب لقد سمعوه...و(حازم)لقد صمت صمت الموتى ثانى الأعراض...أحاول صدهم وطلبت من المرأه والبنت الهرب ولكن فات الأوان لقد نهض...وأنشب أسنانه فى عنق أمرأته وبنته أخذت تبكى فى ركن المنزل....أطلق النيران على اى شخص...لم أعد أرى حتى أننى قد أصبت الفتاه بطلقه أخرستها للأبد...لا وقت للندم سأهرب...
ركضت نحو الباب الأحتياطي وما أن خرجت أغلقت الباب خلفى ودخلت السياره ودعوت ربى أن أجد المفتاح داخلها وبالفعل وجدته وحاولت أن أديرها ولكنها لم تتحرك...يحاولون تكسير الباب...وتحركت السياره بعد عناء وقدت بأقصى سرعه عندى...
أخذت أبكى وأبكى أنا بعد كل شيئ طفل كبير يريد أن يعيش...
هدأ كل شيئ...قدت السياره نحو المستشفى الذى اعتقدت فى وقتها أنها ستكون أقرب مكان محصن...
ولكنى كنت خاطئ لأنها كانت مليئه بهم...
طاردونى حتى استطعت أن أسجن نفسى فى غرفه واسعه جدا..
يوجد الكثير من الأسلحه اليدويه وليس هناك اسلحه ناريه سوى مسدسى الذى يوجد به طلقه واحده أحتفظ بها كمخرج للطوارئ لن أموت بين أسنان هؤلاء الأشياء سأطلق النار على رأسى على الفور عندما أعلم ان الوضع يائس...
أغلقت الباب بكل شيئ صالح فى تلك القاعه.. وجلست
لن يمر وقت سريع حتى يدخلو عندها سيجدون أننى مستعد...
أنا الأن اسمع اصوتهم بالخارج وهو يحاولون تحطيم الباب...أكتب أنا مذاكرتى بكل هدوء..حتى يجدها من بعدى ليعرف ماحدث...
ها هم قدامــــ

الجمعة، 15 نوفمبر 2013

حلمى الى مش هيتحقق...

والتي لا تهدف إلى الربح المادي بقدر ما تهدف إلى تحقيق فكرة "أدب الشباب" لا "أدب النخبة" 
قائم على الجهود الذاتية ولا يهدف للربح لذلك من الضروري إخباركم بأنكم ستتحملون - فقط - تكلفةالطباعة (وهي تكلفة سنحاول تقليصها قدر الإمكان)
الجملتين دول كانو من شروط النشر فى دار كبيره يعنى أتمنيت انى أنشر كتابى عندهم..واول ماقريت الجملتين دول فرحت جدا وقلت الحمد لله لقيت حد يقدر موهبتى المتواضعه جداً...
خلصت الروايه الى تعبت فيها جداً واول ماخلصتها بعتها للدار على طول وفضلت مستنى على شغف الرد بتاعهم..
املى بيزيد كل يوم..والرد جيه ووافقو فسألتهم على الفلوس...قالولى 5000 جنيه...صدمه ثلاثيه الأبعاد...
واضح فعلا ان مفيش ربح فى الموضوع  

تناقض

أحسن حاجه فى بلدنا ديه...شعبه...
يبقى مش لاقى ولا ياكل ولا يشرب و بيتخانق مع أخوه عشان شايف أن الأهلى أحسن من الزمالك...
ويمشى فى الشارع يلاقى زباله فيقول فيشتم الناس الى بترمى وبعديها بخمس دقايق يرمى فى الشارع...
يشير على الفيس أو التويتر لا للمنتجات الأمريكيه وينزل يعزم ولاده عند ماكدونلز...
يشتم الأفلام والسينما لأنها مليانه اباحيه ومفيش رقابه..ويرجع بليل لما يقعد لوحده ميسبش فيلم فى جزء أباحى ألا لما يسجلها...
شعب فليقرأ عليه السلام...

خلود


فكرة الموت أصبحت تطاردنى...
طوال أعوامى العشرين لم أهتم بأى شيئ..أى شيئ على الأطلاق..أثمل و أدخن وأستمتع بحياتى..
وفى يوماً ما كنت ثملاً كالعاده وانا وصديقى وقررنا أن نقود السياره قليلا...
سرعه مجنونه..الأرض زلقه..لذلك كما توقعتم أنقلبت السياره...
أستيقظت بعد الحادث لأجد نفسى فى المستشفى..,لم أصب الا ببعض الكسور..أما صديقى فقد توفى..
عندها تغيرت حياتى كليا..
لم أعد أدخن..ولم أعد أثمل وبدأت أصلى وأقرأ كل هذا لأهرب من فكرة الموت لأن ماحدث بعد موت صديقى كان سيئا بالفعل..
لم يحزن أحد عليه..حتى عائلته وحبيبته و أصدقائه الأخرون..,فى كل مره أسئل أحدهم هل تتذكر(هشام)؟؟يضحك ويقول من (هشام) هذا؟؟ الجميع نسوه سريعا لم يحزن عليه سواى على الرغم من كل شيئ...
ومن هنا أصبحت فكرة الموت تطاردنى...
أريد أن أعرف من سيبكى علىَ حقا عندما أموت..؟ من سيتذكرنى ومن سينسانى سريعا..
من سيتوقف عن مضغ الطعام لثوانى عندما يتذكرنى..من سيفرح؟؟ من سيحزن؟؟ من سيندم لأنه لم يخبرنى بأنه يحبنى؟؟ هل عائلتى ستتذكرنى دائماً أم أننى سأظل مجرد أسماً كان موجودا يوماً ما...
* * *
أذهب الى الجامعه والحزن أصبح سيداً لحياتى لسببين..
أولهما أننى يوما ما سأموت دون أن أعرف..لن أعرف من سيحزن عليَ حقا ومن سيفرح..؟والسبب الثانى هو أن لا أحد يتذكر صديقى الجميع كانو ينافقوه..حتى أننى بدأت أعتقد أن أهله أنفسهم كانو ينافقوه..
تأتى لى فتاه وتتحدث معى ومن الطريقه التى تتحدث بها وتنظر بها الى عرفت أنها تحبنى...لم ألحظ هذا من قبل..,ولكنى لا أهتم بأى شيئ الأن حتى الحب..
* * *
أبى يرانى وأنا أجلس وحيدا يأتى بجانبى ويتحدث معى ويريد أن يواسينى..يخبرنى بأننى يجب أن أتابع حياتى..ويعطينى الكثير من المال ويخبرنى أن أذهب لأنفقه كله فأبتسم له فى حزن فيبتسم لى ويترك المال بجانبى...أنا لا أريد الحب ولا المال ولا اى شيئ أخر كل ما أريده هو طريقة تجعلنى فى ذهن الناس دائماً بمعنى أخر أن أريد أن خالد فكرياً وبالنسبه للذى أريده هذا الحب والمال بجانبه لا يساويان شيئاً...
أهرب من واقعى عن طريق الرسم...
أصبحت أرسم لوحات حزينه للغايه وفى كل لوحه أجد وجه صديقى أرسمه دون ملاحظتى..مره أرسم الموت وهو يجلس معى ان وصديقى فى السياره ومرة أخرى أرسم الموت فاتحاً ذراعيه للجميع والجميع يذهبون نحوه فى كأبه..
يجب أن أجد طريقة لأهرب من كل هذا...
* * *
جاء لى الحل عن طريق أحد الأعلانات الموجوده فى أحدى الجرائد الكبرى...
لا اعرف ماذا حدث ولكنى لمحت ذلك الأعلان فجذبنى لأننى دائما أضعف امام قليلو الكلام...,الأعلان يقول (أى مشكله تواجهها حلها يوجد عندنا مع الدكتور (حازم أبراهيم) خبير علوم الفلك والأبراج العنوان شارع الزهور المبنى رقم 31 الدور الرابع بال(...)
لما لا على كل حال ليس لدى أى شيئ لأخسره لأجرب ماذا سأخسر بأى حال بعض المال لدى الكثير منه....
حلقت ذقنى..أرتديت بعض الملابس الجديده..أخذت سيارة أبى وذهبت الى العنوان...
قبل أن أصعد تخيلت منظر الشقه الموجود بها هذا الدكتور...يعلق بعد نجوم البحر و فراء بعض الحيوانات على الحائط..,يشعل البخور طوال الوقت أى انه لن يختلف الوضع كثيرا عن أى شيخ مجذوب لديه غرفه صغيره فى مكان حقير الفرق هنا هو ان الدكتور (حازم) يستخدم ماله وبعض العلم ليكسب المال اما اى شيخ يستخدم بعض النصب ليحصل على بعض المال...فى الحالتين يريدون المال ولكن لا بأس بهذا انا ذاهب أليه ليخدعنى...
ولكن البدايه لم تكن مبشره الشقه كانت تشبه عيادات الأطباء النفسيين لم يكن هناك شيئ من الذى توقعته...بداخل تلك الشقه كان هناك مكتب و مقعدين وتجلس خلف المكتب فتاه حسناء وما أن رأتنى فبتسمت وأشارت الى بيديها لأجلس أمامها...لم أتحدث هى التى تحدثت وطلبت منى بعض البيانات ولم تطلب ثمن للمقابله نظرت لها فى تعجب ففهمت ما أقصده وقالت لى نحن ماذلنا فى البدايه لذلك الدكتور (حازم) يفعل هذا بدون مقابل كبدايه ليس أكثر... وأكملت قائله حسنا والأن يمكنك أن تدخل...
دخلت فوجدت رجلاً فى منتصف الخمسينات لديه نظره متعبه كأنه يقول لى لقد رأيت كل شيئ لن تبهرنى...
جلست أمامه ثم قال لى الأن حسناً يا(كريم) ماهى المشكله؟؟؟ لم أسئله بالطبع كيف عرفت أسمى لأننى منذ دقيقه تقريبا أعطيت لتلك الفتاه بياناتى فلم أنبهر...دخلت للموضوع سريعاً وقلت له..:فكرة الموت أصبحت تطاردنى منذ توفى صديقى...انا لست ابحث عن الخلود المادى أنا أبحث عن الخلود الفكرى أريد أن أظل خالداً فى عقول أهلى و أصدقائى لا أريد أن ينسانى الجميع لا أريد أن أكون كصديقى عندما توفى الجميع نسوه فى لمحة بصر أى أننى أتمنى أن يتذكرنى الأخرون...
ظل صامتا لبضع ثوانى ثم قال لى حسناً أنتا تريد أن يتذكرك الأخرون...حسناً تذهب غداً الساعه الثانيه صباحاً الى المقابر التى منزلك يطل عليها (ولا أعرف كيف عرف هو أين أسكن مع أننى لم أخبره)وتمشى عشرين خطوة بالضبط وتبدأ بالحفر ستجد كيساً قماشياً مدفوناً لا تفتحه الا فى منزلك وأعدك أنك ستجد سر خلودك الفكرى الذى تبحث عنه...
قلت له هل تسخر منى؟؟؟كنت متوقعا هذا ستخبرنى بأن بعض الجان دفنو فى المقابر سر الخلود والشخص المحظوظ من سيجده الذى هو انا...نظر لى نظره لم أنساها طوال حياتى وقال بصوت هادئ للغايه أذا أردت أن تصدقنى أو تكذبنى فهذا شأنك أنا لم أخذ منك أى مال وأيضا اذا ذهبت او لم تذهب فى الحالتين لن تفيدنى بأى شيئ...
فرحلت من دون أى كلمه...
* * *
الساعه الواحده والنصف صباحاً...
التوتر والقلق يسيطران على اعماقى..هل أذهب؟؟ لما لا أنا لن اخسر شيئاً ولكن ماذا كان الأمر كله مجرد خدعه..او أن هذا الرجل يريد أن يسخر منى..,لا أعرف انا على وشك الجنون..
الساعه الواحده وخمسة وأربعون دقيقه..
لم أصل لقرار بعد والوقت يمر بسرعه شديده...,حسناً سأذهب لن أخسر أى شيئ..
المقابر..
انا مجنون لأننى قد قررت النزول فى هذا الوقت الى أكتر مكان مرعب على وجه الأرض..وهل هناك شيئ يثير الخوف فى البشر غير المقابر..,كلب أسود كبير للغايه ينظر ألي فألتقط حجر و قذفته به فأختفى لا أعرف كيف..اتذكر ماقاله لى دكتور (حازم) عشرين خطوه بالضبط ثم أبدأ فى الحفر..
1..2..3..4..5..6..7....20
حسناً أعتقد أن هذا المكان..
بدأت الحفر وقلبى يعزف لحناًً مدوياً للغايه فلا اسمع اى شيئ..,كيساً قماشياً متين للغايه ويبدو أنه مدفون من زمن لم أنظر أليه أكثر من ثلاث ثوان ثم وضعته فى جيبى وركضت كما لو أن الجحيم يطاردنى..
صعدت المنزل ألقيت الكيس على اول مقعد قابلته وثم سقطت على الأرض لألتقط أنفاسى..أنظر للساعه اجدها الساعه الثانيه والنصف اللعنه نصف ساعه مرت بكل هذه البساطه..
ألتقط أنفاسى ونظفت نفسى جيداً ثم أعددت لنفسى كوباً من الشاى وأحضرت الكيس...كان ثقيلاً نسبياً فتحته بحذر وانا أشعر بأننى سأجد جمجمه أدميه بداخلها ولكن حمداً لله لم يكن هناك شيئاً كهذا..لقد وجدت كنزاً...
وجدت علبة صغيره موجود بداخلها الكثير من الذهب والماس..وصورة لفتاه تضحك فى رقه..ولكن مهلاً لحظه أنا أعرف تلك الفتاه..
سمراء قليلاً يتطاير شعرها من أقل نسمة هواء..أنها (نور) تلك الفتاه من جامعتى التى اعتقد أنها تحبنى..نعم أنها هى وكان هناك على بعض الصوره بعض الكلمات مكتوبه بخط منسق للغايه..
(تزوجها أنها حقاً تحبك..أنت أردت الخلود والخلود لله وحده واذا أردت أن يتذكرك الناس عاملهم جيداً وتربى ابنائك على العمل الصالح هكذا سيتذكرونك)