الأربعاء، 22 يناير 2014

(م)

هل تخيلتم من قبل لو كانت تلك الذكريات فتاة فماذا سيكون شكلها...؟؟
انا تخيلتها دائماً رائعة الجمال حزينة النظرات مربوط على خصرها سيف حاد نصله متجه للأمام...
من منا لم يحاول أن يقترب من ذكرياته فجرح وأبتعد سريعاً...
مثلا بالنسبه لى أنا...
لدى ذكرى رائعه لم ولن أنساها أبداً...
فى عامى الخامس عشر..كنت مراهقاً صغيراً يعشق كل شيئ..وكنت ماكل أتمناه صديق حميم يكون بجانبى دائماً...
حتى تعرفت عليهم..
كانو خمسه... أحمد..(ن)..(ص)..(د)..(م)
كنت أحبهم...وماذلت أحبهم..لأننا يوماً ما أخذنا وعداً على أنفسنا أننا لن نفترق أبداً ولكن كالعاده لم يدم هذا الوعد كثيراً...
كانت أقربهم لى والى قلبى (م)..
فى اليوم الأول الذى تعرفت عليها فيه عرفت أننى سأهواها ولكن تأكدت أيضاً أنها لن تكن لى...
من هى..؟
هى تلك الفتاه الرائعه التى يأتى لها ملوك الشرق والغرب ليطلبو ودها ولكنها ترفض..
هى تلك الفتاه التى تستحى الشمس أن تشرق عندما تعلم أنها موجوده..
هى تلك الفتاه التى تشعر كل الفتية الموجودين أمامها بالأرتباك والتخبط..
هى تلك الورده الزرقاء الموجوده فى بستان طويل عريض مليئ بالورود الصناعيه...
أنها وبلا فخر أقرب صديقه لى (م)
تلك الفتاة التى أقتربت الى فى الوقت الذى أبتعد فيه كل الناس عنى..
تلك التى تحملت غرورى و كبريائى وغضبى وضعفى و غبائى و حدتى وكل مساوئى...
تلك التى أخذتنى تحت جناحها لتدفئنى وعندما رحلت أخذت وقتاً طويلاً للغايه حتى أشعر بالدفئ مجدداً...
أنها صديقتى التى أعتقد أنها لن تعود لفتره طويلة للغايه...لذلك وددت أن أعطيها حقها بالكتابه عنها فى أحدى كتباتى لأننى لم أكتب عنها بتلك الطريقه يوماً ما...
(م)..
 

الجمعة، 17 يناير 2014

لا يقدر بثمن

الذكريات...هااااااه حدثونى انا عن الذكريات..
كنت دائماً وماذلت أعشق الماضى بكل تفاصيله...تقريباً أعيش فيه ولا أتطلع أبداً الى المستقبل...أنا أكره المستقبل لأنه يبعدنى عن تلك الذكريات التى عشت معاها كثيراً..
أول حب...أو صديق...اول روايه...أول أغنيه...اول وعد
عن الخنجر الذى أشعر به يدخل الى قلبى عندما أسمع أغنية سمعتها سابقاً فى فترة زمنية كنت أعشقها..
أعلم أننى مخطئ بتفكيرى هذا..ولكن من منا ليس لديه ذكرياته الخاصه التى يبكى وهو يضحك عندما يتذكرها...
مثلا صديقتى الأولى...(م)
أذكر ذلك اليوم الذى تعرفت فيه عليها كانت رائعه وماذالت أيضاً رائعه...
وأذكر أيضاً ذلك اليوم الذى أتخذنا فيه وعداً بأننا سنظل أصدقاء للأبد..ولكن لم يدم ذلك الوعد طويلاً لأنها أبتعدت..كلهم أبتعدو..
وكل ماتبقى منهم هو تلك الذكريات التى لا تقدر بثمن..
كم أشتقت أليكم يا أصدقائى...:(

الاثنين، 13 يناير 2014

جنون


أنا أسمى (كامل) نحن فى عام 2015...,تقريبا أنا مسجون فى مستشفى فى المعادى...
أملك الكثير من الأسلحه اليدويه و الطعام والشراب...
لا أحد يعرف كيف بدأ الأمر....
مجرد أستيقظ الناس من نومهم ليجدو أن الناس الأخرون قد تحولو لمجانين يقتلون فى بعضهم البعض...
عن نفسى أنا استيقظت لأجد أننى الوحيد فى المنزل..وفى المدينه تقريبا...
السماء أصبح لونها أحمر دائما ولم أعد أرى الشمس ولا القمر ولا تمطر الا قليلا ولكنى لم اعد أثق فى مياه الأمطار...
بحثت عن اى شخص لفتره طويله لم أجد..
بعد فتره وجدت أشخاص يشبهون المجانين..النظره الزائغه..الشعر الطويل للغايه..اللعاب المتساقط..
وعندما رأونى طاردونى على الفور.. وكادو يمسكون بى ولكنى استطعت الهرب بصعوبه...
بعدها عرفت كيف أنجو...
بدأت فى البحث عن أى طعام أى مياه صالحه للشرب أى أسلحه...لكى أنجو
بدأت أرى أشخاص ولكنى أعرف بعدها أننى أهلوس...ظللت أسابيع وأسابيع على هذا الحال...
أصبح يومى يتمحور حول خمس أشياء أفعلها....
1_البحث عن الطعام والمياه الصالحه للشرب
2_البحث عن الأسلحه
3_الأنتقال من مكان لأخر حتى لا أجذب الأنتباه
4_قتل البعض من هؤلاء الأشياء
5_البحث عن أى أشخاص عاقلون
كنت انجح تقريبا كل يوم فى أول أربع أشياء ولكنى أنتظرت كثيرا جدا حتى وجدت أشخاصا عاقلون...
رأيتهم من خلال النيران التى اشعلوها من وراء النافذه...
طرقت الباب فى عنف ولكن لم يفتحو صرخت وقلت أنا طبيعى لست منهم اقسم على ذلك...
 سمعت صوت أقفال تفتح وبعدها فتح رجل  جزءا صغيرا من الباب ليرانى فقلت أقسم لك أننى لست منهم...
ففتح الباب سريعا وأدخلنى ونظر يمينا ويسارا حتى يتأكد أنه لا يوجد أحد يتبعنى ثم أغلق الباب...
كان بالداخل رجل و فتاه و أمرأه...
أصبحت منهم سريعا و أرونى الباب الأحتياطى للهرب ومكان الطعام والأسلحه...
ظللت معهم عدة ايام..حكو لى عن كل شيئ..عن كيف استيقظو ليجدو انهم محبوسين فى منزلهم..عن رؤية أبنهم الأصغر يقتل أمام أعينهم..عن بقية عائلتهم الذين حاولو أن يقتلوهم...
حكيت لهم أنا عن أهلى الذين قد اختفو ولا أعرف هل هم أحياء أم لا...
وأتفقنا انا والرجل الذى عرفت أن أسمه (حازم) أن نذهب أنا وهو كل يوم لنبحث عن الأسلحه والطعام وأى شيئ قد يفيدنا..قال انه يفعل هذا كل يوم...
          *        *        *
ذهبنا فى اليوم الذى يليه للبحث عن أى شيئ مفيد...
ووقعنا على كنز...
نحن نبحث فى البيوت والمتاجر...بعد بحث طويل لم نجد أى شيئ مفيد...ولكن أخر متجردخلناه وجدنا الكثير من الأشياء أسلحه,طعام,ماء صالح للشرب,الملح (الذى لم يكن لدينا منه الكثير)...
ولكن عندما خرجنا وجدنا من يصرخ فى جنون...
كيف..متى؟؟
لقد لحقو بنا...لكننا قاتلناهم لم يكونو كثيرون لكنهم أحاطو بنا...وجرحو (حازم) ولم أعرف وهو لم يقل...
ذهبنا للمنزل وما أن وضعنا الأشياء حتى وجدنا (حازم) يصرخ ويبكى بصوتاً عالياً للغايه...
لقد بدأت أول الأعراض الألم الشديد عندها لم أعرف ماذا أفعل أنهم سيسمعون صوته...أخرجت مسدسى وكنت سأقتله ولكن أهله منعونى..جادلتهم وقلت أنه ما أن ثوانى ويبدأ فى قتلنا...وما أن أنهيت كلمتى وجدت من يحاول تكسير الباب لقد سمعوه...و(حازم)لقد صمت صمت الموتى ثانى الأعراض...أحاول صدهم وطلبت من المرأه والبنت الهرب ولكن فات الأوان لقد نهض...وأنشب أسنانه فى عنق أمرأته وبنته أخذت تبكى فى ركن المنزل....أطلق النيران على اى شخص...لم أعد أرى حتى أننى قد أصبت الفتاه بطلقه أخرستها للأبد...لا وقت للندم سأهرب...
ركضت نحو الباب الأحتياطي وما أن خرجت أغلقت الباب خلفى ودخلت السياره ودعوت ربى أن أجد المفتاح داخلها وبالفعل وجدته وحاولت أن أديرها ولكنها لم تتحرك...يحاولون تكسير الباب...وتحركت السياره بعد عناء وقدت بأقصى سرعه عندى...
أخذت أبكى وأبكى أنا بعد كل شيئ طفل كبير يريد أن يعيش...
هدأ كل شيئ...قدت السياره نحو المستشفى الذى اعتقدت فى وقتها أنها ستكون أقرب مكان محصن...
ولكنى كنت خاطئ لأنها كانت مليئه بهم...
طاردونى حتى استطعت أن أسجن نفسى فى غرفه واسعه جدا..
يوجد الكثير من الأسلحه اليدويه وليس هناك اسلحه ناريه سوى مسدسى الذى يوجد به طلقه واحده أحتفظ بها كمخرج للطوارئ لن أموت بين أسنان هؤلاء الأشياء سأطلق النار على رأسى على الفور عندما أعلم ان الوضع يائس...
أغلقت الباب بكل شيئ صالح فى تلك القاعه.. وجلست
لن يمر وقت سريع حتى يدخلو عندها سيجدون أننى مستعد...
أنا الأن اسمع اصوتهم بالخارج وهو يحاولون تحطيم الباب...أكتب أنا مذاكرتى بكل هدوء..حتى يجدها من بعدى ليعرف ماحدث...
ها هم قدامــــ

الأحد، 5 يناير 2014

تناقض لعين

أفضل مايميز الشعب المصرى هو التناقض والتمرد...
وأكبر دليل على ذلك الدستور المصرى..بغض النظر عن أى أنتماء سياسى...
أيام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لم تكن هناك أى أنتخابات من أى نوع..دكتاتوريه مطلقه فى كل شيئ وكان الشعب المصرى لا وجود له على الأطلاق وكل همه هو ان يأكل و يعيش حياته فى هدوء بعيداً عن المشاكل ولكن كانت هناك قلة قليله تصرخ بأعلى صوتاً لها وتقول وتحاول ان تخبر العالم بالحق فى التصويت على الأنتخابات والدستور وكل شيئ...
اما الأن فى تلك الأيام السوداء ظهر التناقض...
مقاطعه تامه من ناس كثيرون لمجرد المقاطعه...
منهم من يقاطع من أجل فكر سياسى معين..ومنهم من يقاطع من أجل رفض لتيار معين..ومنهم من يقاطع لمجرد المقاطعه..
حسناً..وماذا عن مطالبكم من قبل فى الديموقراطيه والتصويت وكل شيئ..؟هل أختفت الأن..
الفكره كلها انك تستطيع ان تقاطع من خلال التصويت او من خلال تحقيق كل تلك المطالب التى اعتقد أنكم نسيتموها الأن...
فكرو جيداً لتفعلو جيداً ولتكفو عن التناقض اللعين الذى أصبح يلازمكم..

السبت، 4 يناير 2014

ملعون

أحياناً أشعر بأن لدى شيطاناً بداخلى....
من يرانى لأول مره سيعتقد أننى أكثر شخص مسالم رأه فى حياته..ولكن الحقيقه غير ذلك..
أنا لدى شيطاناً بداخلى يحركنى شيطان يعيش تحت جلدى تماماً يتحكم فى كل حركة فى جسدى...شيطان يملى علىَ بعد التصرفات التى لم تخطر على بال رئيس عصابة وهو يخنق طفلاً أخر...
صراع طويل ومرير ليس له نهاية أخسر به دائماً بينى وبينه...كعروسة فى يد طفلاً شقى يعشق اللعب بالدمى...وانا بالفعل مجرد دميه..حمقاء مشلولة مغلوب على أمرها لأنها أو لأننى ببساطه لا أملك حق المقاومه..فى كل مره أحاول أن أقاوم فيه يهزمنى ويحطمنى لأعود وأفعل كل مايقوله وبعد هذا اشعر بالندم لأننى وافقته وألعن نفسى مجدداً..ملعون ومن كثرة تواجده داخلى بدأت أحب كل تلك الأشياء التى يطلبها منى مهماً كانت تلك الأشياء...
يبدو أننى سيظل بداخلى طوال حياتى...سيظل هو المسيطر وانا مجرد ظل لرجل سيختفى من على كوكب الأرض يوماً